للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحذرون من خطر القول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بلا علم، والتحذير من أمور الشيطان التي يدخلها على أهل الدين من المسارعة في التكفير والتهاجر والتقاطع واتهام علماء المسلمين بالمداهنة وإساءة الظن بهم وعدم الأخذ عنهم مما هو سبب للحرمان من العلم النافع وإساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له وعلى العموم فقد كانت للمشايخ فتاوى سديدة ومواقف حميدة، تجاه كل حادثة وفي كل مناسبة وما قصروا في بيان عقيدة السلف الصالح واستقصاء ذلك يطول، وحصره يصعب، ومن أراد الاطلاع على شيء من ذلك فنحيله على مجموعة الدرر السنية ج٧ ص ٢٧٧- ٣٤٥.

وهكذا كان أثر عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية يخمد الفتن ويداوي الأمراض ويجمع الأمة تحت راية واحدة، ويُلم شعثها على إمام واحد، وينبذ الفرقة والخلاف ولا يقر الشذوذ والاعتساف، ويميت الهوى والبدعة، ويدعو إلى الائتلاف وإقامة السنة ولا غرو فعقيدة الشيخ هي مذهب أهل السنة والجماعة وعقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى.

وما زال أثر عقيدة الشيخ يحمله العلماء والزعماء وكلما مضى علماء وزعماء ورثهم علماء وزعماء آخرون حتى وصل إلينا عن طريق علمائنا وزعمائنا المعاصرين وأذكر منهم بالثناء طبقة الشيخ محمد بن إبراهيم وتلاميذه الذين كانت لهم حلقات علم في المساجد وغيرها.

وكذلك من تخرج من الكليات الشرعية في جامعات المملكة وتلقى عقيدة السلف الصالح بالقبول والرضى والعمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>