للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: محبة راحتي في ديني ودنياي.

والثاني: إني أعوذ بالله من أن أتولى قوما وهم لي كارهون، فإن أَجبتموني إلى هذا فذلك مطلبي ولكم أمان الله، فإن من يتكلم في هذا فهو آمن ولا أعاتبه لا آجلا ولا عاجلا، فإن قبلتم طلبي هذا فالحمد لله، وإن لا تزالوا مصرين على ما كلمتموني به على إثر دعوتي لكم فإني أبرأ إلى الله أن أخالف أمر الشرع وفي اتباع ما تجمعون عليه مما يؤيد شرع الله".

ثم قال: "ابحثوا في شخصي وأعمالي، من كان له علي أنا عبد العزيز شكوى أو حق أو انتقاد في أمر دين أودنيا فليبينه، ولكل من أراد الكلام عهد الله وميثاقه وأمانه إنه حر في كل نقد يبينه ولا مسؤولية عليه، وإني لا أبيح لإنسان من العلماء ولا من غيرهم أن يكتم شيئا من النقد في صدره، وكل من كان عنده شيء فليبينه ولكم علي أن كل نقد تذكرونه أسمعه فما كان واقعاً أقررت به وبينت سببه وأَحْلت حكمه للشرع يحكم فيه، وما كان غير بين وهو عندكم من قبيل الظنون فلكم علي عهد الله وميثاقه أنني أبينه ولا أكتم عليكم منه شيئا، وأحكم في كل ما تقدم شرع الله فما أثبته أثبته وما نفاه نفيته.

أنتم أيها الإِخوان: ابدوا ما بدا لكم وتكلموا بما سمعتموه وبما يقوله الناس من نقد ولي أمركم أو من نقد موظفيه المسؤول عنهم.

وأنتم أيها العلماء! اذكروا أن الله سيوقفكم يوم العرض وستسألون عما سئلتم عنه اليوم، وعما أمنكم عليه المسلمون، فابدوا الحق في كل ما تسألون عنه، ولا تبالوا بكبير ولا صغير، وبينوا ما أوجب الله للرعية على

<<  <  ج: ص:  >  >>