للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محل الضعف وليس لي من عضد وساعد إلا الله وحده ولا أملك من القوة إلا أربعين رجلا تعلمونهم، ولا أريد أن أقص عليكم ما من الله به علي من فتوح ولا بما فعلت من أعمال معكم كانت لخيركم، إن تاريخ ذلك منقوش في صدركل واحد منكم وأنتم تعلمونه جميعا وكما قيل: السيرة تبين السريرة.

إنني لم أجمعكم اليوم في هذا المكان خوفا أورهبا من أحد منكم، فقد كنت وحدي من قبل وليس لي مساعد إلا الله فما باليت الجموع والله هو الذي نصرني، وإنما جمعتكم كما قلت لكم خوفا من ربي ومخافة من نفسي أن يصيبها زهو أو استكبار، جمعتكم هنا في هذا المكان لأمر واحد ولا أجيز لأحد أن يتكلم في غيره، ذلك هو النظر في أمر شخصي وحدي فيجب أن تجتنبوا في هذا المجلس الشذوذ عن هذا الموضوع، أما الأشياء الخارجة عن هذا فسأعين لكم اجتماعات خاصة وعامة ننظر فيها.

أريد منكم أن تنظروا أولا فيمن يتولى أمركم غيري، وهؤلاء أفراد الأسرة أمامكم فاختاروا واحدا منهم ومن اتفقتم عليه فأنا أقره وأساعده وكونوا على يقين بأنني لم أقل هذا استخباراً. لأنني ولله الحمد لا أرى لأحد منكم منة علي في مقامي هذا بل المنة لله وحده، ولست في شيء من مواقف الضعف حتى أترك الأمر لمنازع بقوة، ولا يحملني على القول إلا أمران:

<<  <  ج: ص:  >  >>