للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليت شعري من للمشكلات إِذا ... حارت بغامضها الأفهام والفكر

من للمدارس بالتعليم يعمرها ... ينتابها زمر من بعدها زمر

هذي رسوم علوم الدين تندبه ... ثكلى عليه ولكن عزها القدر

طوتك يا سعد أيام طوت أمما ... كانوا فبانوا وفي الماضين معتبر

إن كان شخصك قد واراه مَلْحَدُهُ ... فعلمك الجم في الآفاق منتشر

والأسوة المصطفى نفسي الفداء له ... بموته يتأسى البدو والحضر

بَنَى لكم حَمَدٌ ياللعقيق علاً ... لم يبنها لكم مال ولا خطر

لكنه العلم يسمو من يسود به ... على الجهول ولو من جده مضر١

ورثاه الشيخ عبد الملك بن إبراهيم بن عبد اللطيف بمرثية مطلعها:

مصاب دهى بالمعضلات النوازل ... وَرُزْءٌ عظيم قد أَهاج بلابل

إلى أن قال:

لدن جاءنا الناعى مساءا مخبرا ... بموت إمام العلم زاكي الشمائل

هو الشيخ سعد من غدا متفردا ... بكل فنون العلم بين القبائل

إمام لعمري ناسك متورع ... تقي نقي ما له من مماثل

إمام لعمري كان بالعلم عاملا ... يراقب ربا ليس عنه بغافل

إمام لعمري كان للعلم باذلا ... يقرر للتوحيد بين المحافل


١ العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين ص ٤٧٤-٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>