للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ١ ٢.

على العموم فكتاباته وفتاواه تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه وحسن تصوره، وهو في عداد كبار علماء نجد المقربين من الملك عبد العزيز ويعتمد عليه في مهام الأمور الدينية كما ذكرنا وهو معزز محترم عند علماء الدعوة إلى عقيدة السلف الصالح يجلونه ويقدرونه ويعرفون له حقه ومكانته العلمية ونشاطه في الدعوة إلى عقيدة السلف الصالح وموالاة أهلها، ومازال على أحواله الكريمة وسجاياه الحميدة، حتى توفي في الرياض في اليوم الثالث عشر من جمادى الأولى عام ١٣٤٩هـ ودفن في مقبرة العود في الرياض وبكاه الناس ورثاه الشعراء٣.

وممن رثاه الشاعر محمد بن عثيمين بالقصيدة التي مطلعها:

أهكذا البدرُ تُخفِي نوره الحفرُ ... ويفقدُ العلمُ لا عينٌ ولا أثرُ

إلى أن قال:

وابْكِ على العَلَمِ الفرد الذي حَسُنَتْ ... بذكر أفعاله الأخبار والسير

من لم يبال بحق الله لائمةً ... ولا يحابي امرءا في خده صعر

بَحْرٌ من العلم قد فاضت جداوله ... أضحى وقد ضمه في بطنه المدر


١ المائدة: ٧٢.
٢ عقيدة الطائفة النجدية في توحيد الألوهية تأليف الشيخ سعد بن عتيق ص ٥- ٢١.
٣ انظر: علماء نجد خلال ستة قرون، للشيخ البسام ١/٢٦٨-٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>