للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعقيدة أصحاب السلطة، فكان الشيخ عبد اللطيف رحمه الله في كثير من رسائله يقيم الحجج والبراهين على وجوب معاداة العساكر التي أرسلت باسم الدولة التركية لإِبطال التوحيد ومستشاريهم الذين غايتهم بث الشبه والشكوك في العقيدة، فكان رحمه الله يبين وجوب البراءة من هؤلاء الأعداء ومجاهدتهم وهجرهم ومقاطعتهم وتحريم موالاتهم ومساكنتهم ومساكنة أنصارهم والاجتماع بهم في كل ذلك يجاهد جهاد دفاع ١ وجهاد اتباع يجاهد الابتداع.

ويهمنا في هذه النقطة أن نبين أثر عقيدة الشيخ السلفية حين تستقر في النفوس وأثر مخالفتها، فيحسن أن نقتبس من قصيدة للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن أبياتاً تصف لنا بدقة أثر مخالفة عقيدة السلف الصالح في تلك الفترة فقال:

ودارت على الإسلام أكبر فتنة ... وسلت سيوف البَغْي من كل غادر

وذلت رقاب من رجال أعزة ... وكانوا على الإسلام أهل تناصر

وأضحى بنو الإسلام في كل مأزق ... تزورهموا غرثى السباع الضوامر

وهتك ستر للحرائر جهرة ... بأيدى غواة من بواد وحاضر

وجاءوا من الفحشاء مالا يعده ... لبيب ولا يحصيه نظم لشاعر

إلى أن قال:

وقد جاءهم فيما مضى خير ناصح ... إمام هدى يبنى رفيع المفاخر


١ المصدر السابق ص ١٧٩- ١٨١، وص ٢٥٦-٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>