للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينقذهم من قعر ظَلْمَا مُضِلَّةٍ ... لسالكها حر اللظى والمساعر

ويخبرهم أن السلامة في التي ... عليها خيار الصحب من كل شاكر

فلما أتاهم نصر ذي العرش واحتوى ... أكابرهم كنز اللهى والذخائر

سعواجهدهم في هدم ما قد بنى لهم ... مشائخهم واستنصروا كل داغر

وساروالأهل الشرك واستسلموالهم ... وجاءوا بهم من كل أفك١ وساحر

ومذ أرسلوها أرسلوها ذميمة ... تهدم من ربع الهدى كل عامر

وباؤوا من الخسران بالصفقة التي ... يبوء بها من دهره كل خاسر

وصار لأهل الرفض والشرك صولة ... وقام بهم سوق الردى والمناكر

وعاد لديهم للواط وللخنا ... معاهد يغدو نحوها كل فاجر

وشتت شمل الدين وانْبَتَّ حَبْلُه ... وصار مضاعاً بين شر العساكر

وأَذَّنَ بالناقوس والطبل أهلها ... ولم يرض بالتوحيد حزب المزامر

وأصبح أهل الحق بين معاقب ... وبين طريد في القبائل صائر٢

... إلخ قصيدته رحمه الله.

وإنها تشخيص ممن شاهد الداء، ويصف الدواء بقوله:

"وكلما حصل لهذه الطائفة قوة وسلطان في جهة أو بلد حصل من الملك والعز والظهور لهم بقدر تمسكهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك صار لشيخنا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ولطائفته وأنصاره من الملك


١ أفك على وزن أشر أى كثير الإفك.
٢ الدرر السنية، ج٧ ص ٨٩ ١، ٠ ٩ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>