وعده، وجعل العاقبة للمتقين وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تزال طائفة من أمته ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يقاتل آخرهم الدجال ويأتي أمر الله فتنتهي الدنيا وتقوم الساعة وتأتي الآخرة والله المستعان.
هذا؛ وقد ساعده على حمل راية العلم والسنة ابنه الشيخ عبد اللطيف فقد كتب رسائل كثيرة في بيان عقيدة السلف الصالح التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورد ما ألصق فيها من تهم باطلة وخصص "جامع الرسائل والمسائل النجدية" الجزء الثالث من مجموعة الرسائل والمسائل لبعضها، فبلغت ستاً وسبعين رسالة في أربعمائة وثلاث وخمسين صفحة (٤٥٣) وهي ليست كل رسائله ومؤلفاته وفتاويه فهي كثيرة موزعة في أجزاء مجموعة الرسائل والمسائل النجدية الأخرى وفي الهدية السنية جزء منها وفي الدرر السنية منها كثير.
وعلى سبيل المثال ألخص فصلا كتبه الشيخ عبد اللطيف في سيرة جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعقيدته فقال: "قد عرف واشتهر واستفاض من تقارير الشيخ ومراسلاته ومصنفاته المسموعة والمقروءة عليه، وما ثبت بخطه، وعرف واشتهر من أمره ودعوته، وما عليه الفضلاء والنبلاء من أصحابه وتلامذته، أنه على ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الدين وأهل الفقه والفتوى في باب معرفة الله وإثبات صفات كماله ونعوت جلاله التي نطق بها الكتاب العزيز وصحت بها الأخبار النبوية وتلقاها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبول والتسليم، يثبتونها ويؤمنون بها،