للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمرونها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل وقد درج على هذا من بعدهم من التابعين وتابعيهم من أهل العلم والإيمان وسلف الأمة وأئمتها.

وفي توحيد العبادة والإلهية فلا خلاف بين أهل الإسلام فيما قاله الشيخ وثبت عنه من المعتقد الذي دعا إليه، فقد دعا إلى أصل الإسلام وقاعدته شهادة أن لا إله إلا الله، وهي أصل الإيمان وأفضل شعبه في العلم والعمل والإقرار بإجماع المسلمين.

ثم أخذ الشيخ عبد اللطيف يفصل هذه الجملة، ويستدل بالآيات الكريمة ويبين الأنواع التي تدخل في العبادة وضدها، وبين أن مجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون به المكلف مسلما بل هوحجة على ابن آدم، وبيّن مسألة التكفير، وأن الشيخ فيها على ما كان عليه العلماء قاطبة كما هو مذكور في المختصرات من كتب المذاهب الأربعة، بل إن الشيخ لم يكفر أحدا إلا بما أجمع عليه العلماء وهو ترك التوحيد، وبين مسائل القدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع ونحو ذلك من المقالات والنحل، وأن الشيخ فيها على ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الهدى والدين، وبين عقيدة الشيخ في القرآن، وَرَفْض الشيخ للبدع الصوفية وغيرها، وبين تقرير الشيخ على شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان ما تستلزمه هذه الشهادة وتستدعيه وتقتضيه؛ من تجريد المتابعة، والقيام بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم من الحب والتوقير

<<  <  ج: ص:  >  >>