للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركون " ١.

فكان هذا من أعظم ما ساعد على انتشار الغلو لأن بقايا أهل الحق كانوا يرون أنهم إذا أنكروا على الغلاة نسبوا إلى ما هم أشد الناس كراهية له من بغض عيسى وتحقيره ومقتهم الجمهور وأوذوا، فثبطهم هذا عن الإنكار، وخلا الجو للشيطان وقريب من هذا حال الغلاة الروافض، وحال القبوريين، وحال غلاة المقلدين٢.

ويقول حافظ وهبه: " إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مصلح مجدد داع إلى الرجوع إلى الحق، فليس للشيخ محمد تعاليم خاصة، ولا آراء خاصة وكل ما يطبق في نجد من الفروع هو طبق مذهب الإمام أحمد ابن حنبل، وأما في العقائد فهم يتبعون السلف الصالح، ويخالفون من عداهم، وتكاد تكون عقائدهم وعباداتهم مطابقة تمام المطابقة لما كتبه ابن تيمية وتلاميذه في كتبهم وإن كانوا يخالفونهم في مسائل معدودة من فروع الدين. وهم يرون فوق ذلك أن ما عليه أكثر المسلمين من العقائد


١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ٢٦ص ١٧٦- ١٧٧.
٢ التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل تأليف الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، ج١/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>