قال الشيخ وفيها مسألة: وهي المقصودة بالترجمة أن هذا لابد أن يوجد في هذه الأمة، كما تقرر في حديث أبي سعيد.
وفيها: التصريح بوقوعها، أعني عبادة الأوثان في هذه الأمة في جموع كثيرة.
وفيها: العجب العجاب: خروج من يدعي النبوة مثل المختار، مع تكلمه بالشهادتين، وتصريحه بأنه من هذه الأمة، وأن الرسول حق، وأن القرآن حق. وفيه: أن محمدا خاتم النبيين، ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح، وقد خرج المختار في آخر عصر الصحابة، وتبعه فئام كثيرة، يعني فلا يستبعد. تصديق من يدعي أن الشرك الأكبر لا يكفر صاحبه إذا كان يقول "لا إله إلا الله" كما جرى من المختار.
وفيه. البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية، كما زال فيما مضى، بل لا تزال عليه طائفة. والآية العظمى: أنهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم