للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخمسين ألف سنة وكل واحدة من هذه التقادير كالتفصيل من التقدير السابق.

وينقل الشيخ تفصيلا لقدر الله السابق فيقول ما حاصله: وتقدير الله السابق هو ثبوت الشىء في العلم والتقدير ليس هو ثبوت عينه في الخارج، بل العالم يعلم الشىء ويكتبه ويتكلم به وليس لذاته في الخارج وجود، وهذا العلم والكتاب هو الذي ينكره القدرية الذين كفرهم الأئمة، حين ناظروهم بالعلم فجحدوه أما من أقر به فقد خصم، وقد بينه الكتاب والسنة وأجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن السؤال الوارد عليه وهو:

- أنترك العمل لأجله؟ فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له١.

وسيأتى مزيد بيان لموضوع القدر من الله تعالى في فصل التوحيد الجانب العلمي إن شاء الله تعالى.

من مباحث الإيمان:

ويعتقد الشيخ أن حقيقة الإيمان هي التصديق وأنه قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان كما قال الحسن البصرى: "ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال" ٢ وأن


١ مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات، مسائل ملخصة رقم ٢٩ ص ٢٥.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، مختصر السيرة، ص ٣٥. وانظر: اقتضاء العلم العمل للبغدادي ضمن رسائل أربع مجموعة بتحقيق الألباني ص ١٧٧، والفتاوى مسألة ١١ ص ٥١ من القسم الثالث، من مؤلفات الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>