للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيدخلها وإِن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" متفق عليه.

ومثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شىء بقدرحتى العجز والكيس" رواه مسلم١.

وعن قتادة في قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (القدر: ٤) - قال: يقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها، رواه عبد الرزاق وابن جرير وقد روى معنى ذلك عن ابن عباس والحسن وأبي عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبير ومقاتل٢.

وفيما يروى عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قال: يخلق ويرزق ويحى ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء- رواه عبد الرزاق وابن المنذر والطبرانى والحاكم٣.

ثم نقل الشيخ كلام ابن القيم لما ذكر هذه الأحاديث وما في معناها ومحصله: أن الأدلة دلت على تقدير يومي، وتقدير حولى، وتقدير عمرى عند تعلق الروح وعند أول تخليقه وتقدير سابق على وجوده لكن بعد خلق السموات والأرض، وتقدير سابق على خلق السموات والأرض


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، أصول الإيمان ص ٢٤٤- ٢٤٥.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة أصول الإيمان ص ٢٤٥.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، أصول الإيمان ص ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>