للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويذكر ابن بشر أن الشيخ تجمع عليه أناس في البصرة من رؤسائهم وغيرهم فآذوه أشد الأذى وأخرجوه منها وقت الهجيرة فلما خرج وتوسط في الدرب فيما بينها وبين بلد الزبير أدركه العطش وأشرف على الهلاك وكان ماشيا على رجليه وحده فوافاه صاحب حمار مكاري يقال له: أبو حميدان فسقاه وحمله على حماره حتى وصل الزبير) ١.

وقال عبد الرحمن بن حسن: "إن الشيخ خرج من البصرة إلى نجد قاصدا الحج فحج رحمه الله، فلما قضى الحج وقف في الملتزم وسأل الله أن يظهر هذا الدين بدعوته، وأن يرزقه القبول من الناس، فخرج قاصدا المدينة مع الحجاج يريد الشام فعرض له بعض سراق الحجيج فضربوه وسلبوه وأخذوا ما معه وشجوا رأسه وعاقه ذلك عن مسيره مع الحجاج فقدم المدينة بعد أن خرج الحاج منها ثم رجع إلى نجد فقام فيهم يدعوهم إلى التوحيد" ا. هـ باختصار٢.

ويؤيد هذا الكلام كلام ابنه عبد اللطيف في الرسائل والمسائل٣، وكلام الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في الدرر السنية في ترجمته للشيخ) ٤.

فكلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن هذا واضح وصريح في أن


١ ابن بشر، عنوان المجد ١/ ٨.
٢ الدرر السنية ٩/ ٢١٥-٢١٦.
٣ الرسائل والمسائل النجدية ٣/ ٣٤٠.
٤ الدرر السنية، تراجم ١٢/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>