للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشائخ، ثم إلى المدينة وأطال المكث فيها، ورأى ما أفزعه من الأعمال المنافية للشرع عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رحل إلى البصرة١.

والشيخ - على ما يَرْوي ابن بشر من رحلته العلمية - خرج من المدينة- بعد أن أقام فيها ماشاء الله يطلب العلم- إلى نجد، ومن نجد تجهز إلى البصرة يريد الشام فلما وصل البصرة جلس فيها يقرأ عند عالم من أهل المجموعة- قرية من قرى البصرة- في مدرسة فيها٢.

ويذكر حفيد الشيخ وتلميذه الشيخ عبد الرحمن بن حسن في معرض رده على ابن منصور الذي يفتخر برحلته إلى البصرة والزبير ليقول: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يتخرج على أشياخ في العلم؛ قال الشيخ عبد الرحمن: إن الشيخ أيضا سافر إلى البصرة غير مرة كل مرة يقيم بين من كان بها من العلماء، فما الذي يخص ابن منصور بأخذ العلم منها دونه إذا كان الكل قد سافر إليها٣.

ويقول عبد الرحمن بن حسن: "ثم إن شيخنا رحمه الله تعالى بعد رحلته إلى البصرة، رحل إلى الأَحساء ثم رجع من الأحساء إلى البصرة"٤.


١ انظر: مجلة راية الإسلام، العدد الأول، ص ٣٤.
٢ عنوان المجد ١/ ٧، ٨.
٣ الدرر السنية ٩/ ٢١٥.
٤ الدرر السنية ٩/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>