للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ خرج من البصرة إلى نجد قاصدا الحج فحج، ووقف في الملتزم وسأل الله أن يظهر هذا الدين بدعوته، وأن يرزقه القبول من الناس، ثم خرج من مكة قاصدا المدينة مع الحجاج ليسافر منها إلى الشام مع حاج الشام ولكن فاته ركب الشام بسبب ما تعرض له من لصوص البادية، سراق الحجيج، وحين قدم المدينة لم يدركهم، وسواء بقي في المدينة أو لم يبق بها فإنه رجع إلى نجد من المدينة وقام يدعو أهل نجد إلى التوحيد، فلم لا تكون هذه حجة ثالثة، حيث كانت الثانية هي بداية رحلاته العلمية على ما قدمنا من رواية ابن بشر ولم ينفها ابن غنام ولا ابن حسن فكذلك تكون هذه على ما يروْي ابن حسن، ولم ينفها ابن بشر الحجة الثالثة.

ويؤيد هذا أن ابن غنام يذكر أن الشيخ وطىء الحجاز والبصرة لطلب العلم مرارا١، والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن قال أيضا: (رحل إلى البصرة والحجاز مرارا) ٢، فقولهما (مرارا) يدل على أكثر من مرتين.

كما يؤيد هذا أيضا أن بعض المصادر تذكر (أخذ الشيخ عن علي الداغستاني وإجازة الداغستاني له) ٣.


١روضة ابن غنام ا/ ٢٦.
٢ الرسائل والمسائل ٣/ ٣٨٠.
٣ انظر: الشيخ محمد بن عبد الوهاب ... بقلم أحمد بن حجر آل بوطامي ص ١٧. وقبله ابن قاسم في الدرر السنية ١٢/ ٤، وقبلهما صاحب التوضيح محمد بن علي بن غريب، في التوضيح عن توحيد الخلاق ... ص ١٦، ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>