للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الفصل الثالث فهو في التوحيد من مقاميه المقام العلمي والعملي ويكمن فيه الأمر الذي واجه به الشيخ مجتمعه واستنكره عليه عامة الناس ثم أظهره الله به على من ناوأه وعاداه، وأما بقية أركان العقيدة فلم يحصل فيها من النزاع ما حصل في التوحيد، ولأنها في الحقيقة مبنية على التوحيد، فلذا لم أجد من تفاصيلها ما وجدته في التوحيد فاكتفيت بما ذكرته منها عن الشيخ في مجمل عقيدته.

وقد أتيت في هذا الفصل الثالث على ذكر عقيدة الشيخ في التوحيد من مقاميه المقام العلمي الخبري والمقام العملي الطلبي فالمقام الأول هو توحيد المعرفة والإِثبات ويدخل فيه توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات والمقام الثاني توحيد الطلب والقصد ويدخل فيه توحيد الألوهية والعبادة.

وتوصلت إلى أن الشيخ يعتقد في كل ذلك عقيدة السلف الصالح وما خرج عنها في شيء من ذلك يين هذا من أدلته وبراهينه من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة واتفاق أهل المذاهب الأربعة، مذهب أبي حنيفة ومذهب مالك ومذهب الشافعي ومذهب أحمد بن حنبل إمام كل حنبلي في أصول العقيدة السلفية وفي مسائلها الأصلية ودلالتها.

والفصل الرابع تضمن التحذير من نواقض عقيدة السلف الصالح أو نواقض كمالها وأتيت فيه على نواقض الإسلام وتفاصيل عن الشرك وأقسامه وأفراده وخطره وإمكان وقوعه وبيان وسائله وأسبابه وطرق مقاومته والحذر الشديد من ذلك وحماية جناب التوحيد وتصحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>