للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم، ويدعي الفهم؟ إلى أن قال: كيف افتتنوا بتلك الترهات، وانخدعوا بالمموهات، ونهضوا يروجون تلك العقائد الزائفة، والأضاليل الباطلة، ويبثون في أفكار العوام هذا المذهب الذي أطبقت عقلاء الأمة على فساده؟!)) اهـ. قال أبو اليسار: أقول هذه جمل من عباراته العالية، وآدابه السامية، في وصف إخوانه الدمشقيين – دع النجديين وما وصفهم به- عرضناها على القارىء الكريم ليعرف بها مبلغه من الأدب، ودرجته من الحرص على جمع الكلمة والتأليف بين المسلمين في هذا اليوم الأيوم.

وقد نقل لنا غير واحد عن هذا الرجل أنه صار في درسه يذم بعض علماء دمشق وغيرهم من أموات وأحياء ويصرح بأسمائهم وأسماء بعض محلاتهم وأحيائهم وينفر ممن أخذ العلم عنهم، أو سمع شيئا منهم. إلى أن قال: ثم ليت شعري كيف يتهم الفئة الدمشقية بالانتساب إلى الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وجماعته، ثم يقول بعد: وقد سألت رجلا منهم (يعني الدمشقيين) عن مذهبه يوما: أشافعي أو حنفي؟ فأجابني بأنه أثري يعني لا ينتسب إلى أحد من المجتهدين رضي الله عنهم. اهـ.

فإذا كنت تفسر قوله بأنه أثري بعدم الانتساب إلى أحد من الأئمة المجتهدين أنفسهم (رحمهم الله تعالى ورضي عنهم) فكيف تنسبه إلى رجل من أتباع أحمد بن حنبل وهو محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله تعالى) ؟! وكيف يمكنك أن تطابق بين الدعوى والدليل؟!

ثم كيف جاز لك أن تملأ رسالتك من دعوى أن الوهابيين قاطبة

<<  <  ج: ص:  >  >>