للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصفات، وما قاله الإمام الذهبي وغيرهم من أساطين العلماء في التوحيد ثم ارجع إلى نفسك وقل ما شئت وتأمل أيضا ما قاله علماء المذاهب الأربعة الموثوق بهم فيما الناس عليه من البدع ثم احكم بما شئت (ألم يأتك والأنباء تنمي ما قاله الإمام الشاطبي وابن الحاج في المدخل وأبو شامة في كتابه الباعث وابن وضاح وغيرهم من الأئمة، فإِن كنت تعد أمثال هؤلاء وهابية فيا برد الذي قالت على كبدي.

وهكذا يمضي حتى أجهز على نفحته التي ليست بزكية بنفخة أطارتها. وكذلك الرسالة الثانية والتي عنوانها: نظرة في رسالة النفحة الزكية في الرد على شبه الفرقة الوهابية مؤلفها أبو اليسار الدمشقي الميداني.

قال إن صاحب هذه النفحة تناول في ذمه النجديين والشاميين، وآذى في سبه وشتمه الأحياء والأموات، وجعل في طليعة نفحته ترجمة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ما أظن أن أحدا ممن رزق حظا من التحقيق والمعرفة بحال المترجم وجانبا من الإِنصاف يرضى عنها، لاسيما إذا خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. وقال: لا أحب أن أخوض معه فيما كتبه عن الوهابيين ومن يتهمه بالانتساب إليهم من الدمشقيين، فإن السب لا يعمد إليه إلا عاجز أو صاحب هوى.

ثم نقل عنه قوله: فوا خجلتاه كيف يروق للشرذمة المنتسبة إليهم الموجودة في دمشق المتصفة بالتمدن والحضارة أن تكون تابعة لسكان البوادي وتفتتن بعقائدهم البديهية البطلان، مع أن فيهم من ينتسب إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>