للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتبع الحق وتحسن النظر في القضية.

وقال ناصر الدين عن صاحب الرسالة أنه قال عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "وممن أخذ عنهم الشيخ محمد حياة السندي والشيخ محمد ابن سليمان الكردي وكانا يتفرسان فيه الالحاد ويحذران الناس دسائسه" فقال ناصر الدين: أقول "لو أنصف لعلم أنه يطعن في هذين العالمين وذلك أن كلا منهما أجاز ابن عبد الوهاب بإِجازة مطولة، وأجاز له أيضا الشيخ عبد الله بن إبراهيم نزيل المدينة والمشهور بها كما ذكره صاحب كتاب التوضيح عن توحيد الخلاق، وأخذ أيضا عن الشيخ إِسماعيل العجلوني محدث الديار الشامية والشيخ علي أفندي الداغستاني وكلهم أجاز له. فكيف يتفرسان فيه الإلحاد ويجيزانه ويمدحانه في إجازاتهما؟! وهل هذا إلا مكابرة؟! إلى غير ذلك ممَّا افتراه من غير دليل ولا ثبت، سوى سوء الظن بذلك الرجل فالله يلهمنا رشدنا ويهدينا سواء السبيل. وقال ناصر الدين: "ادعى ذلك الكاتب أنه يتعجب من شر ذمة تروج في دمشق العقيدة الفاسدة والآراء المضللة الخ".

فقال ناصر الدين يالله العجب! هل من يدعو إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإلى عقيدة السلف يعد ضالا مضلا؟! والذي يدعو إلى الترهات يعد صالحا؟! على رسلك! تمهل! وانظر ما كان عليه السلف الصالح والأئمة المجتهدون من الاعتقاد، وتأمل مقالات أبي الحسن الأشعري في الإبانة وعقيدة الإمام الطحاوي، وما قاله الإمام البيهقي في كتاب الأسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>