أصح؛ لأنها على روي القطعة. وكنت" الواو للحال من الياء في لي، وكان واسمها "قبلا" منصوب على الظرفية لكان. "أغص" الجملة خبر أكاد، واسمها أنا والجملة من كاد ومعموليها خبر كان.
المعنى: سهل لي الشراب وطاب عندي كل شيء، حين أدركت ثأري وهدأت نفسي. وكنت قبل ذلك أكاد أشرق من الماء البارد الشهي إلى النفوس. يريد أنه كان يتألم من ألذ الأشياء وأسهلها، فلما أدرك ثأره وهدأت نفسه، طاب له كل شئ.
الشاهد: - تنوين "قبلا" لقطعه عن الإضافة لفظا ومعنى وهو منصوب على الظرفية كما ذكرنا والمراد مطلق القبلية.
(١) عجز بيت من الطويل، ينسب لبعض بني عقيل ولم يعين، وصدره
*ونَحْنُ قَتَلْنَا الأَسْدَ أَسْدَ شَنُوءَةَ *
اللغة والإعراب: - أسد شنوءة - ويقال "أزد: حي من اليمن أبوهم الأزد بن الغوث.
"نحن" ضمير منفصل مبتدأ. "قتلنا الأسد" الجملة من الفعل والفاعل والمفعول خبر المبتدإ أسد شنوءة" بدل من الأسد ومضاف إليه. "بعدا" منصوب على الظرفية بشربوا. على لذة جار ومجرور متعلق بشربوا. "خمرا" مفعول به.
المعنى: - يقول: إن قتلنا هؤلاء القوم ومزقناهم وشتتنا، شملهم، فما عرفوا بعد ذلك لذة الشراب. يريد أنهم حرموا ملاذ الحياة ونعيمها.
الشاهد: - ورود "بعدا" منونة منصوبة على الظرفية، لقطعها عن الإضافة لفظا وتقديرا، وهي حينئذ نكرة عند الجمهور. وقيل: إن التنوين في هذا البيت والذي قبله لضرورة الشعر. وأجاز الرضي تنوين الظروف المقطوعة عن الإضافة في حالة البناء لذلك.
(٢) - هذا على أن تنوينهما تنوين تمكين للتنكير، وقيل: إن التنوين فيهما للعوض، وهما معرفتان بنية المضاف إليه، واستحسن ذلك ابن مالك في الكافية.