للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللمعرفة (١) إذا كانت مثناة،؛ نحو: ﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ﴾، أو مجموعة؛ نحو: ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ولا تضاف إليها مفردة (٢) إلا إن كان بينهما (٣)؛ جمع مقدر (٤)؛ نحو: أي زيد أحسن؟ إذا المعنى: أي جزاء زيد أحسن؟ أو عطف عليها مثلها بالواو (٥)، كقوله:

أيي وأيك فارس الأحزاب (٦)

(١) إن كانت استفهامية، أو شرطية، أو موصولة.

(٢) أي لا تضاف "أي" المذكورة إلى المعرفة المفردة.

(٣) أي بين "أي" وبين المعرفة المفردة.

(٤) أي لفظ يدل على جمع؛ وهو "أجزاء" في المثال المذكور، أو قصد الجنس بالمضاف إليه؛ نحو: أي الدينار دينارك؟، وأي الكسب أطيب؟.

(٥) أي تكررت بعطف معرفة مفردة على الأولى بالواو خاصة. ولا يشترط إضافة الأولى منهما إلى ضمير المتكلم، خلافا لبعضهم، فيصح أن يقال: أيك وأي محمد أفقه؟ وأي على، وأي محمد أفضل؟

(٦) عجز بيت من الكامل، لم يعلم قائله، وصدره:

فلئن لقيتك خاليين لتعلمن

اللغة والإعراب: خاليين: منفردين ليس معنا أحد. الأحزاب: جمع حزب؛ وهو الجماعة من الناس أمرهم واحد. "فلئن" اللام موطئة للقسم، وإن حرف شرط جازم، "لقيتك" فعل الشرط. "خاليين" حال من الفاعل والمفعول في لقيتك، "لتعلمن" اللام واقعة في جواب القسم، وتعلمن مضارع مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد، وجواب الشرط محذوف، يدل عليه جواب القسم "أيي" مبتدأ ومضاف إليه، "وأيك" معطوفة على أيي. "فارس الأحزاب" خبر ومضاف إليه، وجملة المبتدأ والخبر سدت مسد مفعولي "تعلم"؛ المعلق بسبب الاستفهام.

المعنى: يتوعد الشاعر محدث، ويقول له: إذا تقابلنا منفردين، ليس معنا أحد، ونزل كل منا إلى صاحبه، فستعلم أينا الفارس المغوار، الذي لا ينازعه أحد.

الشاهد: إضافة "أي" إلى مفرد معرفة؛ لتكرارها بعطف مثلها عليها بالواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>