الثاني:"فُعُل" بضمتين، وهو مطرد في شيئين؛ في وصف على "فَعُول" بمعنى فاعل (١)، كصبور وغفور، وفي اسم رباعي بمدة قبل لام غير معتلة مطلقًا، أو غير مضاعفة إن كانت المدة ألفًا نحو: قَذال وأتان (٢)، ونحو: حمار وذراع، ونحو: قُراد
= هذا: ويجب قلب ضمة فاء هذا الجمع كسرة، إذا كانت عينه ياء لتسلم من القلب نحو أبيض وعيناء؛ تقول في جمعهما: بيض وعين تصحيحًا للعين، ويكون وزن الفعل مع هذا "فعل" كأصله. وإن كانت عينه صحيحة أو معتلة بالواو، تركت الفاء مضمومة، نحو: خضر وسود وحوّ؛ في جمع أخضر، وأسود، وأحوى:"الحوة: سواد يميل إلى الخضرة، أو حمرة تميل إلى السواد" ويكثر في الشعر ضم عين هذا الجمع إذا كانت صحيحة هي واللام وغير مضعفة، نحو: النُّجُل في قول الشاعر:
طوى الجديدان ما قد كنت أنشره … وأنكرتني ذوات الأعين النجل
فلا يضم معتل العين كسود ولا المضعفة كغر؛ جمع أعز، أو اغراء، ولا معتل اللام، كعمى
جمع: أعمى وعمياء. وفي "فعل" و"فَعْلة" يقول الناظم:
فُعْل لنحو أحمر وحمرا … وفعلة جمعا بنقل يدري
أي: إن "فعل" من جموع الكثرة، يطرد في كل وصف يكون مذكره على "أفعل" ومؤنثه على "فعلاء" و"فعلة" من جموع القلة، يدري مفردة ويعرف بالنقل عن العرب، ولا ضابط له، وشذ جمع بدنه على بدن، وأسد على أسد، وبازل على بزل.
(١) فإن كان بمعنى مفعول لم يجمع هذا الجمع، نحو: رَكوب، وحلوب.
(٢) القذال: جماع مؤخر الرأس، ومعقد العذار من الفرس خلف الناصية. والأتان: أنثى الحمير وقد مثل المصنف بمثالين لكل من المذكر والمؤنث، في مفتوح الفاء ومكسورها ومضمومها، وكذلك لما مدته ياء، أو واو للمذكر والمؤنث، ثم لما مدته ياء أو واو مع التضعيف على هذا الترتيب.
* "فعل" مبتدأ. "لنحو" متعلق بمحذوف خبر. "أحمر" مضاف إليه، وصرف للضرورة. "وفعلة" مبتدأ. "جمعًا" مفعول ثان مقدم ليدري. "بنقل" متعلق بيدري الواقع خبرًا للمبتدأ، ونائب فاعله يعود على فعلة، وهو المفعول الأول.