ومنها: أن بعض المستغيثين يعكف على القبر عكوف أهل التماثيل وهذا واقع منهم أيضاً وهذا من لوازم قولهم بجواز الاستغاثة.
ومنها: أن جمهور هؤلاء المشركين بالقبور يجدون عند عبادتها من الرقة والخشوع وحضور القلب ما لا يجدونه في المساجد.
ومنها: أن بعضهم يحج إلى القبور، وهذا عند النبهاني ومن على شاكلته من الفضائل التي لا تنكر.
ومنها: إنكار الشيخ على من صنف كتاب الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة والمنام، وأن هذا المصنف حج مرة وكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم منتهى قصده ثم رجع ولم يذهب إلى الكعبة، وفاعل ذلك عند الغلاة أفضل من الحاج.
ومنها: أن ذلك أفضى ببعضهم إلى أن قال: البيوت المحجوجة ثلاثة: مكة، وبيت المقدس، والصنم الذي في الهند، وبعضهم لا يرى ذلك للصنم الذي في الهند ويراه لمن يعتقده وما يتأله به من المشايخ.
ومنها: أن بعضهم يعرف عند مقابر الشيوخ كما يفعل بعرفة، وإن هذا وقع في المغرب والمشرق.
ومنها: أن الشيخ نفى العلم عمن يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم، كالصرصري وابن النعمان، وأنهم جروا على عادة العامة الذين يستغيثون بالمشايخ في الشدائد ويدعونهم.
ومنها: أن من له فضل وعلم وزهد قد يقع منه الشرك والاستغاثة بغير الله، وأن مستندهم مع العادة قول طائفة قبر معروف أو غيره ترياق مجرب.
ومن المعلوم أن هذا القول صدر عن غير معصوم، وجمهور أهل العلم والإيمان قد ردوه وأنكروا على فاعله، وقد مضى فيما مر من عبارات شيخ الإسلام أن هذا لا يعرف في عهد القرون المفضلة، وكفى بهذا ذماً.
ومنها: قوله إن طائفة استغاثوا بحي أو ميت فرأوه قد أتى في الهواء وقضى