المتار: هو الذي يرمى تارة بعد تارة، والمراد المفزع، يقال: أترته: أي أفزعته وطردته، فهو متار. قال ابن بري: أصله أتأرته، فنقلت الحركة إلى ما قبلها، وحذفت الهمزة. وقال ابن حمزة: هذا تصحيف، وإنما هو منار بالنون يقال أنرته: أي أفزعته. ومنه النوار وهي النفور، وكأن ابن حمزة يريد ألا يحمل اللفظ على أنه مهموز في الأصل، فذهب إلى التصحيف. مادة "م ت ر" اللسان "٦/ ٤١٢٦". شرح البيت: يقول: إذا طردني القوم واجتمعوا على طردي أشعر بالفزع والخوف. والشاهد في قوله: "متار" فأصلها "متأر": نقل الفتحة إلى التاء الساكنة لتحرك ما بعدها فأبدلت الهمزة ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها. إعراب الشاهد: متار: خبر ثان لكأن مرفوع وعلامة الرفع الضمة. ٢ أبو علي: هو حسن الفارسي، أستاذ ابن جني، كان نحويا بصريا تعلم على يد المبرد. ٣ البيت لقيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي، وكان سيد قومه. ٤ اللبون: الناقة ينزل فيها اللبن فترضع صغارها. مادة "ل ب ن" اللسان "٥/ ٣٩٨٩". الشرح: ألم تسمع أو يصل إليك نبأ لبون بني زياد وما جرى لهن. الشاهد: إبقاء الياء مع الجزم في "يأتيك" وقد خرجه الأخفش على أنه قدر الضمة قبل الجزم ثم حذفها للجزم كقولك في "يكرمك" ألم يكرمك. وذلك للضرورة. ودلل على ذلك بإنشاد أهل العربية لجرير. فيوما يجارين الهوى غير ماضي ... ويوما ترى منهن غول تغول وقال سيبويه: إنه ضرورة، وزعم الزجاجي والأعلم أنها لغة وخالفهما ابن السيد في شرح أبيات الجمل.