ومن كلام ابن هشام يتضح أن المؤلف كان عليه أن يبين أن هذا الشاهد دال في باب إبدال الهمزة والألف، وإذا قد تقدم في كلامه إبدال الألف همزة، فيكون هذا من باب إبدال الهمزة ألفا، وهو عكس الأول، وبهذه تظهر المناسبة. ١ أورد البيت صاحب الخزانة "٤/ ٥٨٩" والشاهد فيه عند البصريين -غير ابن جني- فتح الراء بسبب نون التوكيد الخفيفة المحذوفة ضرورة. قال أبو زيد في النوادر "ص١٣": فتح راء يقدر، يريد النون الخفيفة، فحذفها وبقي ما قبلها مفتوحا، أنشدناه أبو عبيدة والأصمعي. إعراب الشاهد: يقدر: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المحذوفة تخفيفا. ٢ النون الخفيفة: يقصد نون التوكيد الخفيفة ونون التوكيد نوعين ثقيلة وخفيفة. ٣ أصحابنا: يقصد بهم البصريين. ٤ الظاهر أن أصحاب هذا الرأي يرون أن النون في مثل هذا حذفت تخفيفا لا ضرورة. ٥ للطفه: يريد لدقته وعدم ظهوره. مادة "لطف". اللسان "٥/ ٤٠٣". ٦ الكمأة: جمع الكمء وهو فطر من الفصيلة الكمئية، وهي أرضية تنتفخ حاملا أبواغها، فتجنى وتؤكل مطبوخة ويختلف حجمها بحسب الأنواع، مادة "كمأ". اللسان "٥/ ٣٩٢٦".