قال الشاعر: فلما تبين أصواتنا ... بكين وفديننا بالأبينا أنشدناه من نثق به، وزعم أنه جاهلي، وإن شئت كسرت فقلت: "آباء وآخاء". وظاهر هذا النص أن سيبويه لم يعز الكلام إلى يونس كما حكى ابن جني عنه، ولعله قد عزاه في موضع آخر من الكتاب. ٢ ذكر هذا البيت صاحب اللسان والتاج في "أ. خ. و" ولم ينسباه لقائل، وذكره ابن جني في الخصائص "١/ ٢٠٨"، ونسبه إلى بشر بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي. الآخاء: جمع أخ. تنبو: لم تستوفي مكانه المناسب له. مادة "نبو". الشرح: يفخر الشاعر على بعض قومه بأن أبناءهم لا يلحقون ببنيه في الشرف. الشاهد في قوله "الآخاء" فهو دلالة على مجيء جمع "أخ" بهذه الصورة المذكورة. إعراب الشاهد: الآخاء: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. ٣ في هامش أحد النسخ الخطية ولعله بخط ابن هشام الأنصاري، كزيادة في الاستدلال على أن بنت وأخت أصل لامهما واو ما نصه. "وأيضا فبنت فعلوا فيها من تحويل الصيغة، وإبدال اللام، ما فعلوا في أخت وهنت، فتلكن لامها واوا مثلهما، حملا للنظير على النظير. فإن قلت: فهلا حكمت بذلك في كيت وذيت بهذا الدليل؟ قلت: لظهور العارض الآتي ذكره.