للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي باب ما جاء في التطير:

تحت حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر "١ أورد في الشرح أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يوردن ممرض على مصح "٢.

ونقل الشارح في (ص ٣٠٢) عن النووي رحمه الله قوله: (إنما نهى عنه; لأنه ربما أصابها المرض المعدي بفعل الله وقدره الذي أجرى به العادة، لا بطبعه; فيحصل لصاحبها ضرر، ولئلا يقع في نفس صاحبها أن المرض يعدي بطبعه فيكفر) .

وذكر في (ص ٣٠٢ - ٣٠٣) إيضاحًا للحديث الماضي حديث أسامة ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها "٣ ثم شرحه. وتحت زيادة مسلم في الحديث الماضي: " ولا نوء ولا غول "٤.

نقل الشارح في (ص ٣٠٥ - ٣٠٦) كلامًا يتضح منه حقيقة الغول، وأن المراد من النفي في قوله: "ولا غول" نفي مضرتها. وتحت حديث الفضل بن عباس: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "٥.

ذكر الشارح في (ص ٣١١ - ٣١٢) بيانا له حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا هامة ولا عدوى ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار "٦ وذكر معنى ذلك وأن شؤم الدار ضيقها وسوى جوارها، وشؤم الفرس أن لا يغزو عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، أو أن معناه إن كان لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه، فيفارق المرأة وينتقل عن الدار، ويبيع الفرس.


(١) البخاري: الطب (٥٧٥٧) , ومسلم: السلام (٢٢٢٠) , وأبو داود: الطب (٣٩١١) , وأحمد (٢/٣٩٧) .
(٢) البخاري: الطب (٥٧٧١) , ومسلم: السلام (٢٢٢١) .
(٣) البخاري: الطب (٥٧٢٨) , ومسلم: السلام (٢٢١٨) , والترمذي: الجنائز (١٠٦٥) , وأحمد (٥/٢٠٦) , ومالك: الجامع (١٦٥٦) .
(٤) مسلم: السلام (٢٢٢٠) , وأبو داود: الطب (٣٩١٢) .
(٥) أحمد (١/٢١٣) .
(٦) أبو داود: الطب (٣٩٢١) , وأحمد (١/١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>