للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحت قوله تعالى: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} ١ ذكر الشارح في (ص ٢٤٤ - ٢٤٥) حديثا في أسمائه وكيف أنه صلى الله عليه وسلم اختص باسمين من أسماء الله تعالى، ولم يجمع الله ذلك لأحد من الأنبياء غيره صلى الله عليه وسلم.

وفي باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان:

تحت قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} ٢ ذكر رحمه الله من (ص ٢٤٩ - ٢٥١) أن سبب نزول هذه الآية أن كعب بن الأشرف نزل على أبي سفيان فأحسن مأواه ونزل باقي اليهود على قريش في دورهم، فقال لهم أهل مكة: أنتم أهل كتاب ومحمد صاحب كتاب ولا نأمن أن يكون هذا مكر منكم، فإن أردتم أن نخرج معكم فاسجدوا لهذين الصنمين ففعلوا ذلك، فذلك قوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} ٣ ثم قال كعب بن الأشرف لأهل مكة: ليجيء منكم ثلاثون رجلا فلنلزق أكبادنا بالكعبة فنعاهد رب هذا البيت لنجهدن على قتال محمد ففعلوا، ثم قال أبو سفيان لكعب بن الأشرف: إنك امرؤ تقرأ الكتاب وتعلم، ونحن أميون لا نعلم فأينا أهدى سبيلا نحن أم محمد ... إلى أن قال كعب: والله لأنتم أهدى سبيلا مما عليه محمد فأنزل الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ} ٤.

وتحت قوله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} ٥ فسر الشارح في (ص ٢٥٣ - ٢٥٤) الطاغوت بعدة أقوال منها الشيطان والعجل والكهان والأحبار. وتحت قوله صلى الله عليه وسلم " وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح


(١) سورة التوبة، الآية: ١٢٨.
(٢) سورة النساء، الآية: ٥١.
(٣) سورة النساء، الآية: ٥١.
(٤) سورة النساء، الآية: ٥١.
(٥) سورة المائدة، الآية: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>