للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وَالذِّكْرِ كُلَّ لَحظَةٍ وسَاعَةْ

وَمَنْ تَفُتْهُ سَاعَة في عُمْرِهِ ... تَكُنْ عَلَيهِ حَسْرَةٌ فِي قَبْرِهِ

وَمَنْ يَكُنْ فَرَّطَ فِي شَبَابِهِ ... حَتَّى مَضَى عَجِبْتُ مِن تَبَابهِ

وَيَا سَعَادَةَ امْرِئٍ قََضاهُ ... فِي عَمَلٍ يَرضَى بِه مَوْلاهُ

أَحَبَّ رَبِي طَاعَةِ الشَّبَابِ ... يَا فَوزَهُمْ بجَنَّةِ الرِّضْوانِ

فَتُبْ إلى مَولاكَ يَا إِنْسَانُ ... مِن قَبْلِ أَنْ يَفُوتكَ الأَوَانُ

وَمَن يَقُلْ إِنِّي صَغِيْرٌ أَصْبِرُ ... ثُمَّ أُطِيْعُ الله حِيْنَ أَكْبُرَ

فِإِنَّ ذَاكَ غَرَّهُ إِبْلِيْسُ ... وَقَلْبُهُ مُغَلَّقٌ مَطْمُوْسُ

لا خَيْرَ فِيْمَنْ لَم يَتُبْ صَغِيْرَا ... وَلَمْ يَكُنْ بِعَيْبِهِ بَصِيْرَا

مُجانِبًا لِلإثْمِ والعِصْيَانِ ... مُخَالفًا لِلنَّفْسِ والشَّيْطَانِ

مُلازِمَا تِلاوَةَ القُرْآنِ ... مُسْتَعْصِمًا بِالذِكْرِ مِن نِسْيَانِ

مُرَاقِبًا لله فِي الشُّئُونِ ... مُحَاذِرًا مِنْ سَائِرِ الفُتُونِ

مُجَانبًا رَذَائِلَ الأَخْلاقِ ... مُجَافِيًا كُلاًّ عَدَا الخَلاقِ

مُحَارِبًا لِنُزْعَةِ الضَّلالِ ... وَصَوْلَةِ الأَهْوَاءِ وَسوْءِ الحَالِ

فَإِنْ أَرَدْتَ الفَوزَ بِالنَّجَاةِ ... فَاسْلُكْ سَبيْلَ الحَقِ والهُدَاة

يَا مَنْ يَرُوْمُ الفَوزَ في الجَنْاتِ ... بِالمُشْتَهَى وَسَائِرِ اللَّذَاتِ

انْهَضْ إِلى السَّجْدَاتِ فِي الأَسْحَارِ ... وَاحْرَصْ على الأَوْرَادِ وَالأَذْكَارِ

وَاحْذَرْ رِياءَ النَّاسِ فِي الطَّاعاتِ ... فِي سَائِرِ الأَحْوَالِ وَالأَوْقَاتِ

وَاخْتَرْ مِن الأَصْحَابِ كلَّ مُرْشِدِ ... إِنَّ القَرِيْنَ بِالقَرِيْنَ يَقْتَدِي

وَصُحْبَةُ الأَشْرَارِ دَاءٌ وَعَمَى ... تَزِيْدُ في القَلْبِ السَّقِيْمَ السَّقَمَا

فَإِن تَبِعْت سُنَّةَ النَّبِي ...

<<  <  ج: ص:  >  >>