يخطوها تحط عنه خطيئة ورفع له درجة فإذا انتظر الصلاة فإنه لا يزال في صلاة.
وأما المؤذنون فهم أطول الناس أعناقًا يوم القيامة ويشهد لهم كل ما يسمعهم حتى الأشجار والأحجار.
ومن قال مثل ما يقول المؤذن ثم دعا عقبه وجبت له شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما قم المسجد وتنظيفه فهو مهر الحور العين في الجنات ومن بنى له مسجدًا ولو كمفحص قطاة بني الله له بيتًا في الجنة.
والخلاصة أن المؤمن بصلاته أبعد الناس من المحرمات والفواحش والزنا واللواط وشرب الخمر والدخان والميسر وقول الزور والسرقة والقتل والقذف وحضور آلات اللهو المذياع والتلفزيون والسينماء والبكمات وأبعد الناس عن الغش والربا والبخس والمكر والخداع وغيرهما مما يخل بالدين أو ينقص المروءة والشرف، إذ من غير المعقول أن من بلغ به حبه في الاستقامة أن يقف أمام سيده ومولاه الذي رباه وربى جميع العالمين بنعمه ويستهديه طريق الهداية وقد قدر ربه وركع له وسجد وحمده وأثنى عليه بما هو أهله وشكر له أن يرى بعد ذلك جوالاً في طرق الغواية والمآثم التي ينتابها الفساق الذين مردوا على الفجور وتفننوا فيه ... صدق الله العظيم.
{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت: ٤٥] هذه من ثمرات الصلاة.
اللهم انظمنا في سلك عبادك المفلحين ونجنا من لفحات الجحيم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.