للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يعدوه وسببًا لا يتجاوزه. اهـ.

عَلَيْكُم بِتَقْوَى اللهِ لا تَتْرُكُوْنَهَا ... فِإِنَّ التُّقَى أَقْوَى وأَوْلَى وأَعْدَلُ

لِبَاسُ التُّقَى خَيْرُ الملابِسِ كُلِّهَا ... وَأَبْهَى لِبَاسًا في الوُجُودِ وَأَجْمَلُ

فَمَا أَحْسَنَ التَّقْوَى وأَهْدَى سَبِيْلَهَا ... بِهَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ مَا كَانَ يَعْمَلُ

فَيَا أَيُّهَا الإِنسانُ بَادِرْ إِلى التُّقَى ... وَسَارِعْ إِلى الخَيْرَاتِ مَا دُمْتَ مُمْهَلُ

وَأَكْثِرْ مِن التَّقْوَى لِتَحْمِدَ غِبَّهَا ... بِدَارِ الجَزَاء دَارٍ بِهَا سَوْفَ تَنْزِلُ

وَقَدِّمْ لِمَا تَقْدَمْ عَلِيهِ فَإِنَّمَا ... غَدًا سَوْفَ تُجزَى بِالذَّي سَوْفَ تَفْعَلُ

وَأَحْسِنْ وَلا تُهْمِلْ إِذَا كُنْتَ قادِرًا ... فَدَارُ بَنِيْ الدُّنْيَا مَكَانُ التَّرَحُّلُ

وَأَدِّ فُرُوْضَ الدِّيْنِ وَاتْقِنْ أَدَاءَهَا ... كَوَامِلَ في أَوْقَاتِهَا والتَّنَفل

وَسَارِعْ إِلى الخَيْرَاتِ لا تُهْمِلنَّهَا ... فَإِنَّكَ إنْ أَهْمَلْتَ مَا أَنْتَ مُهْمَلُ

وَلَكِنْ سَتُجْزَى بِالذِي أَنْتَ عَامِلٌ ... وَعَنْ مَا مَضَى عَنْ كُلِّ شَيْءٍ سَتُسْأَلُ

وَلا تُلْهِكَ الدُّنْيَا فَرَبُّكَ ظامِنٌ ... لِرِزْقِ البَرَايَا ضَامِنٌ مُتَكَفِلُ

وَدُنْيَاكَ فَاعْبُرْهَا وآخْرَاكَ زِدْ لَهَا ... عَمَارًا وَإِيْثَارًا إِذَا كُنْتَ تَعْقِلُ

فَمَنْ آثَرَ الدُّنْيَا جَهُولٌ وَمَنْ يَبِعْ ... لأُخْرَاهُ بِالدُّنْيَا أَضْلُّ وَأَجْهَلُ

وَلَذَّاتُهَا وَالجَاهُ وَالعِزُ والغِنَى ... بَأَضْدَادِهَا عَمَّا قَلِيْلٍ تَبَدَّلُ

فَمَنْ عَاشَ في الدُّنْيَا وَإِن طَالَ عُمْرُهُ ... فَلا بُدَّ عَنْهَا رَاغِمًا سَوْفَ يُنْقَلُ

وَيَنْزِلُ دَارًا لا أَنِيْسَ لَهُ بِهَا ... لِكُلِ الوَرَى مِنهم مَعَادٌ وَمَوْئِلُ

وَيَبْقَى رَهِيْنًا بِالتُّرابِ بِمَا جَنَى ... إلى بَعْثِهِ مِن أَرْضِهِ حِيْنَ يَنْسِلُ

يُهَالُ بِأَهْوَالٍ يَشِيْبُ بِبِعْضِهَا ... وَلا هَوْلَ إِلا بَعْدهُ الهَوْلُ أَهْوَلُ

وَفِي البَعْثِ بَعْدَ المَوتِ نَشْرُ صَحائِفٍ ... وَمِيْزَانُ قِسْطٍ طَائِشٍ أَوْ مُثَقِّلُ

وَحَشْرٌ يَشِيْبُ الطفْلُ مِنه لِهَولِهِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>