موطن الشاهد: "أن تفيض". وجه الاستشهاد: اقتران خبر "كاد" بـ "أن" وحكم اقتران خبرها بها الجواز مع القلة كما في المتن. ١ القائل: هو أبو هشام بن زيد الأسلمي. ولم أعثر له على ترجمة وافية. ٢ هذا عجز بيت، وصدره قوله: سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما وهو من كلمة للشاعر يهجو فيها إبراهيم بن اسماعيل بن المغيرة والي المدينة من قبل هشام بن عبد الملك بن مروان، وكان قد مدحه من قبل، فلم ترقه مدحته فلم يعطه، وأمر به فضرب بالسياط، وأول هذه الكلمة: مدحت عروقا للندى مصت الثرى ... حديثا، فلم تهمم بأن تترعرعا نقائذ بؤس ذاقت الفقر والغنى ... وحلَّبت الأيامَ والدهر أضرُعا والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٧، وابن عقيل: "٩٢/ ١/ ٣٣٥"، والأشموني: "٢٤١/ ١/ ١٣٠"، وهمع الهوامع: ١/ ٣٠، والدرر اللوامع: ١/ ١٠٥، والمقرب: ١٧ وشذور الذهب: "١٣٢/ ٣٥٨". المفردات الغريبة: الأحلام: العقول، جمع حلم. سجلا: دلوا عظيمة. الظمأ: العطش. الأعناق: جمع عنق وهو الرقبة. المعنى: إن هذه العروق التي مدحتها فردتني، إنما هي عروق ظلت في الضر والبؤس، حتى أنقذها ذوو أرحامها بعد أن أوشكت أن تموت؟ ويقصد بذوي الأرحام بني مروان ويريد الشاعر أن يقول: إن الذين مدحتهم حديثو عهد بالنعمة واليسار، ومثل هؤلاء لا يرتجى خيرهم.