موطن الشاهد: "أن تقطعا". وجه الاستشهاد: مجيء خبر "كرب" مضارعا مقترنا بـ "أن" وحكم هذا الاقتران جائز مع القلة، وفي الشاهد رد على سيبويه الذي لم يحك فيه غير التجرد، فالبيت حجة عليه، ومثل هذا الشاهد، قول العجاج: لقد برئت أو كربت أن تبورا ... لما رأيت بيهسا مثبورا فاقترن جواب كرب بـ "أن" وهو قليل نادر، كما أسلفنا. ١ "٢٤" سورة النور، الآية: ٣٥. موطن الشاهد: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} . وجه الاستشهاد: استعمال مضارع "كاد" الناقصة، واستعمال مضارعها جائز شائع في لغة العرب، وزيت: اسمها، وجملة "يضيء": في محل نصب خبرها. ٢ مر تخريج هذا الشاهد، والتعليق عليه. ٣ هذا البيت لكثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عِزَّة، يكنى أبا صخر، ويعرف بابن أبي جمعة، وهو جده لأمه، وكثير شاعر فحل من شعراء الطبقة الأولى، وأحد شعراء الغزل في عصره، عرف بحبه لعزة وتغزله بها، على الرغم من قبحها، وكان أحمق، غاليا في التشيع، ورافضيا، اتصل بعبد الملك بن مروان، فأكرمه. مات سنة ١٥٠هـ. الشعر والشعراء: ١/ ٥٠٣، تجريد الأغاني: ٣/ ١٠٠٨، الجمحي: ١/ ١٢١، الخزانة: ٢/ ٣٧٦. اللآلي: ٦١.