موطن الشاهد: "يكون وراءه......". وجه الاستشهاد: مجيء خبر "عسى" جملة فعلية، فعلها مضارع مجرَّد من "أن"، وحكم مجيئه مجردا منها الجواز مع القلة. فائدة: في الشاهد السابق، لا يجوز أن نعرب "فرج" "يكون" و"وراءه" متعلق بخبر محذوف تقدم عليه؛ لأن ذلك، يقتضي أن يرفع المضارع الواقع خبرا لـ عسى" اسما ظاهرا، وهو ممتنع بالإجماع. انظر شرح التصريح: ١/ ٢٠٦. ١ القائل هو: أمية بن أبي الصلت، واسم أبيه عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي رغب في جاهليته عن عبادة الأوثان، ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث بعث، كان شعره بأحاديث أهل الكتاب، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حين أنشد شعره: "آمن لسانه وكفر قلبه" مات سنة: ٥هـ. الشعر والشعراء: ١/ ٤٥٩، الأغاني: ٣/ ١٧٩، الخزانة: ١/ ١١٨، شعراء الجاهلية: ٢١٩-٢٣٧. ٢ تخريج الشاهد: البيت من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٧، وابن عقيل: "٩٠/ ١/ ٣٣٣"، والأشموني: "٢٣٩/ ١/ ١٢٩" وهمع الهوامع: ١/ ١٢٩، ١/ ١٣٠، والدرر اللوامع: ١/ ١٠٣، ١/ ١٠٦، والكتاب لسيبويه: ١/ ٤٧٩ والكامل للمبرد: ٤٣، وشرح المفصل: ٧/ ١٢٦، والمقرب: ١٧، والعيني: ٢/ ١٨٧ وحاشية الدمنهوري: ٨٧، ٩١، ٩٦، وشذور الذهب: "١٢٩/ ٣٥٥"، وديوان أمية: ٤٢. المفردات الغريبة: منيته، المنية: الموت. غراته، جمع غرة، بكسر الغين: وهي الغفلة. يوافقها: يصيبها، ويقع عليها. المعنى: إن من فر وهرب من الموت جبنا وخوفا في حرب أو نحوها يقرب أن يدركه الموت، وينزل به في بعض غفلاته. الإعراب: يوشك: فعل مضارع ناقص. مَن: اسم موصول، في محل رفع اسم "يوشك". فر: فعل ماضٍ، والفاعل: هو. وجملة "فر": صلة للموصول، لا محل لها. "من منيته": متعلق بـ "فر"، والهاء: مضاف إليه "في بعض": متعلق بـ "يوافقها". غراته: مضاف إليه، وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه. يوافقها: فعل مضارع، والفاعل: هو، و"ها" مفعول به، وجملة "يوافقها": في محل نصب خبر "يوشك". موطن الشاهد: "يوشك من....... يوافقها". وجه الاستشهاد: مجيء خبر "يوشك" جملة فعلية، فعلها مضارع مجرد من "أن"، وحكم تجرده منها الجواز مع القلة.