موطن الشاهد: "أوشكوا..... أن يملوا". وجه الاستشهاد: مجيء خبر "أوشك" فعلا مضارعا مقترنا بـ "أن" وحكم اقتران جواب "أوشك" بـ "أن" الجواز مع التغليب. وفي البيت شاهد آخر، على مجيء "أوشك" بصيغة الماضي، وفي هذا رد على من لا يجوز وقوعها إلا بصيغة المضارع. ١ القائل هو: هدبة بن خشرم العذري، شاعر إسلامي من أهل بادية الحجاز، توفي سنة ٥٠هـ. الشعر والشعراء: ٢/ ٦٩١، الاشتقاق: ٣٢٠، الأغاني: ٢١/ ١٦٩، الخزانة: ٤/ ٨١. ٢ تخريج الشاهد: هذا بيت من قصيدة، قالها وهو في الحبس، وقد روى أكثر هذه القصيدة أبو علي القالي في أماليه، وروى أبو السعادات بن الشجري في حماسته أكثر مما رواه القالي، وأول هذه القصيدة: طربت وأنت أحيانا طروبُ ... وكيف وقد تعلَّاك المشيبُ؟ يجدَّ النأي ذكرك في فؤادي ... إذا ذهلت على النأي القلوبُ والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٦، وابن عقيل: "٨٦/ ١/ ٣٢٧"، والأشموني: "٢٣٤/ ١/ ١٢٩" وهمع الهوامع: ١/ ١٣٠، والدرر اللوامع: ١/ ١٠٦، والكتاب لسيبويه: ١/ ٤٧٨، والمقتضب: ٣/ ٧٠ والجمل للزجاجي: ٢٠٩، والمرزباني: ٤٨٣، وشرح المفصل: ٧/ ١١٧، ١٢١، والمقرب: ١٧ والخزانة: ٤/ ٨١، والعيني: ٢/ ١٨٤، والمغني: "٢٧٠/ ٢٠٣" "٩٨٣/ ٧٥٤" وشرح السيوطي لأبيات المغني: ١٥٢. المفردات الغريبة: الكرب: الهمّ والغمّ. أمسيت: يروى بفتح التاء وضمّها، والمراد صرت. فرج: أي كشف للكرب والغم. المعنى: عسى هذا الخطب الذي ألم بي أن يكشفه الله تعالى عن قريب. الإعراب: عسى: فعل ماضٍٍ ناقص. الكرب: اسم عسى. الذي: صفة لـ "الكرب". أمسيت: فعل ماضٍٍ ناقص، والتاء: اسمه. "فيه" متعلق بالخبر المحذوف، =