للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: وجاء١: منساة، عن منسأة، وسال، عن قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} ٢, ٣, والواجي من الواجئ، في حال الوصل، بقلب الهمزة حرف لين٤ من جنس حركة ما قبلها، وهذا ليس بقياس؛ لأن القياس في هذه الصورة٥ حالة الوصل هو جعل الهمزة بين بين المشهور، لا إبدالها ألفا في منساة، وسال، ولا ياء في الواجي.

وقال ابن مالك -رحمة الله عليه٦-: ليس سال٧ في القراءة٨ مخففا من سأل, وإنما هو مثل هاب٩، أي: سال هذا معتل العين, مرادف لسأل -مهموز العين- لأنهم يقولون: سلت تسأل نحو: هبت تهاب، بمعنى: سألت تسأل.


١ لفظة جاء ساقطة من "هـ".
٢ سورة المعارج: الآية "١". وقرأها نافع وابن عامر وأبو جعفر، بلا همز بوزن قال وهي لغة قريش، فهو من السؤال أبدلت همزته على غير قياس، وكان القياس بين بين، أو من السيلان فألفه عن ياء كباع. وقرأها الباقون بالهمز من السؤال فقط، وهي اللغة الفاشية.
"ينظر الإتحاف: ٤٢٣".
٣ في "هـ": اكتفى بجزء الآية موضع الظاهرة.
٤ في "هـ": حرفا.
٥ في "ق": في الهمزة المتحركة, المتحرك ما قبلها.
٦ ما بين الشرطتين إضافة من "هـ".
٧ سورة المعارج: من الآية "١١".
٨ أي: قراءة نافع وابن عامر وأبي جعفر, وقيل: إنها لغة قريش. "ينظر النشر ٢/ ٣٩٠, والإتحاف: ٤٢٣".
٩ ينظر الكافية الشافية: ٤/ ٢١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>