للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن الهاء ههنا زائدة لا لمعنى, وأُمّ فُعْل؛ بدليل مجيء الأمومة من غير الهاء؛ فالهاء زائدة.

وأجيب عن هذا الإلزام بجواز أصالة الهاء بدليل تأمهت؛ فيكون وزن "أُمَّهَة" فُعَّلَة كأُبَّهَة، ثم حذفت الهاء فبقي أُمَّت، ثم حذفت التاء فبقي أم؛؛ فوزن أم "فُعّ" واللام محذوفة١.

وأجيب بأن كل واحد من أم وأمهة٢ أصل وليس أحدهما فرعا للآخر٣، نحو: ثرة وثرثارة للغزيرة, قال: عين ثرة وثرثارة٤ أي: غزيرة [الدموع] ٥.


١ قال البغدادي: "وأجاز أبو بكر في قول من قال: أمَّهة في الواحد, أن تكون الهاء أصلية وتكون فَعَّلة، وهي في قول أبي بكر بمنزلة تُرَّهة وأُبَّهة وَقُبَّرة، ويُقوِّي هذا الأصل قول صاحب العين: تأمهت أمّا، بيّن أنه تَفَعَّلَت بمنزلة تَفَوَّهَتْ وَتَنَبَّهَتْ, إلا أن قولهم في المصدر الذي هو الأصل أمُومة يُقَوِّي زيادة الهاء في أمَّهة، وأن وزنها فُعْلَهة". "شرح شواهد الشافية: ٣٠٢".
٢ في الأصل، "ق": أمة, والصحيح ما أثبتناه من "هـ".
٣ في "ق": على الآخر.
٤ في النسخ الثلاث: وثرثار, والصحيح التأنيث كما هو موجود في المعاجم، وأيضا لمناسبة العين المؤنثة.
٥ الدموع: إضافة من المحقق، لازمة للمعنى، ينظر اللسان "ثرر" ١/ ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>