للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَيْس١ بمعنى٢ طيسل٣ ووجود أفحج بمعنى فحجل، فيكون الفيش والفيشلة لفظين مختلفين موضوعين لمعنى واحد, ولا يكون أحدهما متفرعا على الآخر، وكذا غيرهما، وليس اللام في: ذلك وهنالك وأولئك هذه اللام؛ لأنها من حروف المعاني، كهاء السكت.

[قوله: "وأما الهاء" أي] ٤: وأما الهاء فالمبرد٥ لا يعدها من حروف الزيادة, ولا يلزم المبرد نقضا، نحو: اخشه، مع زيادة الهاء على اخش٦؛ لأن الهاء في نحو اخشه حرف معنى، وهو الوقف كالتنوين وياء الجر ولام الجر، ولا يلزم من زيادة الهاء إذا كان لمعنى إذ لم تكن لمعنى، وهو أن يكون كحرف الهجاء.

وإنما يلزم المبرد٧ نقضا، نحو: أمهات, ونحو قول الشاعر:

٢٤"

أمهتي خِنْدِف وإلياس أبي٨


١ في الأصل: طيس, وما أثبتناه من "ق", "هـ".
٢ في "هـ": لمعنى.
٣ في الأصل: طيشل, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٤ ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ".
٥ في "هـ": فكان المبرد.
٦ في الأصل, "ق": اخشه, وما أثبتناه من "هـ".
٧ في "ق": الفراء, والمراد: المبرد، كما في الأصل "هـ"، ومتن ابن الحاجب.
٨ هذا بيت من مشطور الرجز، نُسب لقصي بن كلاب بن مرة، جَدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وقبله:
إنِّي لَدَى الْحَرْبِ رَخِيّ اللَّبَب
عِنْدَ تَنَادِيهِمْ بِهَال وَهَب
معتزم الصولة عالي النسب وخندف: امرأة إلياس بن مضر، واسمها ليلى، وهي أم مدركة بن إلياس بن مضر، فهي جدة قصي, وكذلك إلياس بن مضر جده. وإلياس: يريد "إلياس"، فوصل الهمزة المقطوعة ضرورة. ينظر في هذا الشاهد: الصحاح "أمه": ٦/ ٢٢٢٥، والمفصل ص٣٥٩، وشرح الرضي على الشافية ٢/ ٢٨٢، واللسان "أمم" ١/ ١٣٦، ١٤٥, وشرح شواهد الشافية ٣٠٣.
والشاهد في قوله: "أمهتي"، حيث زاد الهاء في المفرد على "أم"، بدليل الأمومة، وهو شاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>