للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصَر أي: باردة١, ودَمْدَم بمعنى: دَمَّ, ودمدمه ودمه: أهلكه, فوجب أن يكون المكرر زائدا كغيره؛ لأن الاشتقاق أوضح الدلائل، كما مر.

وهو ضعيف لما ذكرناه؛ وهو أنه لم يثبت في لغة العرب تكرير يراد به الزيادة مع الفصل بحرف أصلي مغاير لما زيد.

قوله: "وكالهمزة [أولًا مع ثلاثة أصول فقط] "٢، أي: ما كان أوله همزة مع ثلاثة أصول فقط، فتلك الهمزة زائدة وإن لم يدل عليه الاشتقاق؛ لكثرة وقوع الهمزة زائدة [في أول الكلمة مع ثلاثة أصول فقط] ٣؛ فأَفْكَل٤ -وهو الرِّعْدة- أفعل، والمخالف -وهو القائل: إنها أصلية ووزنه فَعْلَل- مخطئ؛ لكثرة وقوع الهمزة زائدة فيما كانت أولًا بعدها ثلاثة أحرف أصول فقط، يدل عليه فيما له اشتقاق كأحمر وأسود وأبيض وأرنب, وفي كون الأرنب مشتقا نظر.

وإن كانت الهمزة أولًا مع أكثر من ثلاثة أصول فهي أصلية٥, إن كان لذلك الاسم الذي فيه هذه الهمزة نظير في الأصول، كإصطبل فإنه فِعْلَلّ؛ لمجيء٦ مثل قِرْطَعْب.


١ ينظر الصحاح: صرر: ٢/ ٧١٢.
٢ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٤ الأَفْكَل لا يبنى منه فِعْل. يقال: أخذه أَفْكَل, إذا ارتعد من برد أو خوف، وهو ينصرف؛ فإن سميت به رجلا لم تصرفه في المعرفة للتعريف ووزن الفعل، وصرفته في النكرة. "الصحاح: فكل: ٥/ ١٧٩٢".
٥ في الأصل: "مشتقة", والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ لمجيء: ساقطة من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>