للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الثقل والتعب لزوما، لكن لا نسلم دلالتها عليهما مباشرة.

وأما١ مذهب الفراء فأبعد المذاهب، لأنه إذا وقعت ياء قبلها ضمة كان الأولى، بل الواجب أن تبدل الضمة كسرة ليسلم الياء، كما في أدل جمع دلو. قوله٢: "وما منجنيق....." إلى آخره٣، ٤.

أي: وأما منجنيق٥ فإن اعتد بجنقونا -أي: رمونا بالمنجنيق كان وزنه منفعيلا؛ لأن أصوله حينئذ: الجيم والنون والقاف. والنون الأولى زائدة، لكنه اعتد به؛ لأنه قال السيرافي: أخبرنا ابن دريد عن أبي عبيدة أنه حكى عن بعض العرب أنه قال: "ما زلنا نجنق" وحكم غيره "كنا نجنق مرة ونرشق أخرى"٦. وحكى الفراء "جنقناهم"٧، وإن لم يعتد به؛ لقلة استعماله، ولقول٨ الفراء: إنه


١ في الأصل: فأنا.
٢ قوله: موضعها بياض في "هـ".
٣ إلى آخره ساقطة من "هـ".
٤ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَأَمَّا مَنْجَنِيقٌ فإن اعْتُدَّ بِجَنْقُونَا فَمَنْفَعِيلٌ وَإلاَّ فإن اعتد بمجانيق فقنعليلن وَإلاَّ فإنِ اعْتُدَّ بِسَلْسَبِيلٍ عَلَى الأَكْثَرِ فَفَعْلَليلٌ، والإ فعلنيل "الشافية: ص٩".
٥ المنجنيق التي ترمي بها الحجارة، معربة. وأصلها بالفارسية: من جرنيك، أي ما أجودني، وهي مؤنثة. ينظر الصحاح: جنق: ٤/ ١٤٥٥.
٦ حكاه الجوهري في صحاحه "جنق": ٤/ ١٤٥٥ وفي اللسان: "قيل لأعرابي: كيف كانت حروبكم؟ قال: كانت بيننا حروب عُونٌ، تفقأ فيها العيون، فتارة نجنق وأخرى ترشق". "جنق: ١/ ٧٠١".
٧ وعلى ذلك يكون وزن منجنيق عند الفراء منفعيل "ينظر المصدر السابق، وحكى الفارسي عن أبي زيد: جنقونا بالمنجنيق، أي رمونا بأحجارها. "اللسان: جنق: ١/ ٧٠١".
٨ في "ق"، "هـ": وكقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>