للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت (أر) إذ جاءني كتاب صديق ... صادق في وداده وَالْإِخَاءِ

ذَاكِرًا أَنَّهُ اعْتَرَاهُ زُكَامٌ ... فِي شَبَابٍ مِنْ سِنِّهِ وَفِتَاءِ

قَلِّلِ النَّوْمَ مَا اسْتَطَعْتَ فَفِي ... الْإِكْثَارِ مِنْهُ أَذًى بِأَهْلِ الْهَوَاءِ

وَإِذَا مَا أَرَدْتَ نَوْمًا فَحَاذِرْ ... أَنْ تُرَى نَائِمًا عَلَى الْحَلْوَاءِ «٢»

وَكُلِ الْبَاقِلَّاءَ فَمَا أَنْضَجَ ... طَبْخًا فجّ الهواء كالباقلاء (ع ع)

وحذار حذار من قربك اللحم ... ففي قربمه بِعَادُ الشِّفَاءِ

وَالسُّعُوطُ الَّذِي يُعَطِّسُ قَدْ ... يَنْفَعُ نَفْعًا مَا إِنْ بِهِ مِنْ خَفَاءِ

وَالْغَذَاءُ الحميد ماء شعير ... ثم يتلى بالماش والدباء (ذ)

كلّ هذا من بعد إخراجك الدّ ... م من الباسليق (أز) باستقصاء

والدواء الذي قد اختاره الف ... ساق ري من قرقف صهباء (أس)

ثُمَّ إِتْبَاعُ ذَلِكَ قَيْئًا ذَرِيعًا ... بَعْدَ شِبْعٍ مِنْ فَاتِرِ الشُّوربَاءِ

فَهْوَ يُنْقِي مَا حَلَّ فِي الصَّدْرِ ... وَالْمِعْدَةِ حَتَّى مَا حَلَّ فِي الأحشاء

فتدبّر بما ذكرت يويما ... ت (أش) وَكُنْ وَاثِقًا بِحُسْنِ الشِّفَاءِ

وَنَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ- رَحِمَهُ اللَّهُ- قَالَ: اجْتَازَنِي الْعَمِيدُ (١٧) ابْنُ الْأَوَانِيِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>