ما كتب في اعلاها، فوق البسملة، بالحبر الاحمر هذه العبارة «الجزء الثاني من تاريخ من (كذا) بني العباس» .
ويلاحظ ثانيا ما كتب في الحاشية للتعريف بالكتاب وباسم مؤلفه. ان طريقة الكتابة في هذه الصفحة تختلف عما في الصفحات الاخرى، لا سيما وقد اعتاد الناسخ ان يكتب في بدايات التراجم، اسماء المترجم لهم بحروف غليظة تلفت النظر، بينما كتب اسم ابي الفتوح الغزالي في بداية ترجمته، في هذه الصفحة، بحروف صغيرة متساوية في الحجم مع حروف بقية الصفحة، وقد ادى هذا الى ان تحتل الكتابة حجما اقل من المعتاد، فلم تغط الصفحة كلها، خلافا للمعتاد، وقد حاول الكاتب تضخيم حجم الكلمات في السطرين الاخيرين منها لكي يملأ الفراغ، فلم يفلح.
٨- الشكل رقم- ٧، الورقة ٤٧- أوهي تمثل ما طرأ على المخطوطة من تغييرات، فالكتابة الباهتة هي الاصلية وحبرها فاتح اللون.
ثم كتب احد القراء فوق حروف الاسطر ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨ بحبر اسود لغرض جعلها اكثر وضوحا، وقد وقع مثل هذا في كثير من صفحات المخطوطة، الامر الذي ادى في بعض الاحيان الى شيء من التصحيف والتحريف. وفي هذه الصفحة سمح احد القراء، وهو محمد علي بن محمد راضي النجفي، اقول سمح لنفسه ان يضيف بيتا من الشعر الى احدى المقطوعات، اذ زجّه بين اسطرها (راجع ما كتب في الفراغ المحاذي للسطر السادس) . كذلك سمح لنفسه بان يعلق في الحاشية بايراد آية من القرآن الكريم، وبكتابة بعض الابيات من نظمه، وهي- على ما يبدو- مستوحاة من الشعر