للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحو: "لله لا يؤخر الأجل"، وتختص باسم الله تعالى.

الحادي عشر: التعجب المجرد عن القسم، ويستعمل في النداء كقولهم: "يا للماء والعشب"، إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله "من الطويل":

٥٤٢-

فيا لك من ليل كأن نجومه ... بكل مغار القتل شدت بيذبل


= للفضل بن عباس أو لأبي زبيد الطائي في خزانة الأدب ٥/ ١٧٦، ١٧٧، ١٧٨؛ ولأبي ذؤيب أو لمالك أو لأمية أو لعبد مناف في الدرر ٤/ ١٦٢، ١٦٥، ولأمية أو لأبي ذؤيب أو للفضل بن العباس في شرح المفضل ٩/ ٩٩، وللهذلي في جمهرة اللغة ص٢٣٨؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٦/ ٢٣؛ والجني الداني ص٩٨؛ وجواهر الأدب ص٧٢؛ والدرر ٤/ ٢١٥؛ ورصف المباني ص١١٨، ١٧١؛ والصاحبي في فقه اللغة ص١١٤؛ واللامات ص٨١؛ والمقتضب ٢/ ٣٢٤؛ وهمع الهوامع ٢/ ٣٢، ٣٩.
اللغة: ذو حيد: صاحب قرون، الحيد والحيود: حروف قرن الوعل. المشمخر: المرتفع. الظيان: نوع من النبات، وكذلك الآس.
المعنى: أتعجب، وأقسم بالله أنه لن يبقى وعل على قيد الحياة أبدًا، حتى وهو يسكن في جبل مرتفع ينبت فيه الآس والظيان، أي كلنا إلى الموت.
الإعراب: لله: جار ومجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف. يبقى: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف. على الأيام: جار ومجرور متعلقان بـ"يبقى". ذو: فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة. حيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمشمخر: جار ومجرور متعلقان بصفة، أو حال من "ذو حيد". به: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف، بتقدير "موجود به الظيان". الظيان: مبتدأ مرفوع بالضمة. والآس "الواو": للعطف، "الآس": معطوف على "الظيان" مرفوع مثله.
وجملة القسم: ابتدائية لا محل لها. وجملة "يبقى": جواب القسم لا محل له. وجملة "موجود به الظيان": في مجل جر صفة لـ"مشمخر".
والشاهد فيه قوله: "الله يبقى" حيث جاءت "اللام" لتفيد معنى القسم والتعجب، وفي البيت شاهد آخر وهو حذف "لا" النافية مع إرادتها، فالتقدير "الله لا يبقى".
٥٤٢- التخريج: البيت لامرئ القيس في ديوانه ص١٩؛ وخزانة الأدب ٢/ ٤١٢، ٣/ ٣٦٩؛ والدرر ٤/ ١٦٦؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٤؛ وشرح عمدة الحافظ ص٣٠٣؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٦٩؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص٢٢٠، وهمع الهوامع ٢/ ٣٢.
اللغة: المغار: الشديد القتل. يذيل: اسم جبل.
المعنى: أعجب من طولك أيها الليل، حتى لكأن نجومك مشدودة إلى جبل "يذبل" بكل أنواع الحبال المفتولة الشديدة، فهي لا تقدر على الأفول.
الإعراب: فيا: "الفاء": للاستئناف، "يا": حرف تنبيه ونداء: لك: جار ومجرور متعلقان بفعل النداء المحذوف "فأدعوا لك". من ليل. "من": حرف جر زائد، "ليل": مجرور لفظًا، منصوب محلًّا على أنه تمييز، وقيل: إن "من" أصلية تعلق ومجرورها بحال من الكاف في "لك". كأن: حرف مشبه بالفعل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>