للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الذي أرسلتُكَ؟ فإنه لم يمنعني أن أُكلِّمَكَ إلا أني كنتُ أُصلّي" (١).

٩٢٧ - حدَثنا الحسين بن عيسى الخُراسانى الدامَغَانيُّ، حدثنا جعفر بن عَون، حدثنا هشامُ بن سعدٍ، حدثنا نافع قال:

سمعت عبد الله بن عمر يقول: خرج رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إلى قُباءٍ يُصلّي فيه، قال: فجاءته الأنصارُ فسلَّموا عليه وهو يُصلي، قال: فقلتُ لبلال:

كيف رأيتَ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم -يردُّ عليهم حين كانوا يُسلّمون عليه وهو يُصلّي؟ قال: يقول هكذا، وبسطَ جعفرُ بن عون كفَّه، وجعلَ بطنَه أسفَلَ، وظهرَه إلى فوق (٢).


(١) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تَدرُس المكي، وقد رواه عنه الليث فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه مسلم (٥٤٠) (٣٧) من طريق زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٥٤٠) (٣٦)، والنسائي في "الكبرى" (١١١٣)، وابن ماجه (١٠١٨) من طريق الليث بن سعد، والنسائى (١١١٤) من طريق عمرو بن الحارث،
كلاهما عن أبي الزبير، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٣٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥١٦).
وأخرجه بنحوه البخاري (١٢١٧)، ومسلم (٥٤٠) (٣٨) من طريق عطاء بن أبى رباح، عن جابر.
وسيأتي مختصرًا بالصلاة على البعير بالإيماء برقم (١٢٢٧).
قال في "المغني":وإذا سلم عليه وهو في الصلاة، فإنه يرد السلام بالإشارة، وهذا قول مالك والشافعي وإسحاق وأبي ثور ... وإن رد عليه بعد فراغه من الصلاة فحسن روي هذا عن أبي ذر وعطاء والنخعي وداود.
وقال النووي: وفي حديث جابر رضي الله عنه رد السلام بالإشارة، وأنه لا تبطل الصلاة بالإشارة ونحوها من الحركات اليسيرة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هشام بن سعد. وانظر تعليقنا على الحديث (٩٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>