للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ونبيك، وإني عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأنَّهُ دَعاكَ لمكَّة، وإني أَدْعُوكَ للمدينةِ بِمِثْلِ ما دعاك بِهِ لمكَّة ومثْله مَعَه" (١).

ولما روينا من حديثِ أَنسٍ رضي الله عَنْهُ أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهُمَّ بارِك لهم في مكيالِهم، وبارِك لهم في صاعِهم، وبارِك لهم في مدِّهم" يعني أهل المدينة (٢).

ولما روينا من حديث عائشة رضي الله عنها ترفَعُهُ: "اللهم حَبِّب إلينا المدينة كحُبِّنا مكَّةَ أو أشدَّ، وصَحِّحْها، وبارك لنا في صاعها ومُدِّها" (٣).

وفي لَفْظٍ: "اللهم بارك لهم في سُوقِهم، وبارك لهم في صاعِهِم، وبارك لهم في مُدِّهم" (٤).

وجميع هذه الأحاديث تأتي بأتم من هذا في باب الفضائل إن شاء الله تعالى فَلْتنظر هناك، وإنَّما أتينا هنا بِمَوَاضِعِ الاستدَلال على "المباركة" والاستشهاد لهذه التَّسْمِية.

ولما روينا أيْضًا من حَدِيثِ علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ يَرْفَعُهُ:


(١) أخرجه مسلم، في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها، رقم: ١٣٧٣، ٢/ ١٠٠٠. ومالك، في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها، رقم: ١٣٧٥. وغيرهما.
(٢) أخرجه البخاري، في البيوع، باب بركة صاع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومده، رقم: ٢١٣٠، ٤/ ٤٠٧. ومسلم، في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة وبيان تحريمها، رقم: ١٣٦٨، ٢/ ٩٩٤.
(٣) أخرجه البخاري في حديث طويل في فضائل المدينة، باب كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة، رقم: ١٨٨٩، ٤/ ١١٩. وأخرجه مسلم، في الحج، باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٦، ٢/ ١٠٠٣.
(٤) تفرد بهذا اللفظ ابن زبالة، في رواية ذكرها السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٥٧ - ٥٨. ولا يقبل تفرده لأنه متهم بالكذب.