ألا قالَتْ أُثالةُ يومَ قَوٍّ … وحُلْوُ العيشِ يُذكرُ في السِّنينِ
سَكنتَ مُخايلاً وتركْتَ سلعاً … شقاءً في المعيشةِ بعد لِينِ
مُخْرِي (١)، اسم فاعل مِنْ: أخراه: إذا أسلحه: اسم أحد جبلي الصفراء، واسم الآخر مُسْلِح.
قال ابنُ إسحاق (٢): لما توجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدرفلمَّا استقبل الصفراء-وهي قريةٌ بين جبلين سأل عن جبليهما ما اسماهما؟ فقالوا لأحدهما: هذا مُسْلِح، وللآخر: هذا مُخْري. فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المرور بينهما، فتركهما بيسار، وسلك ذات اليمين.
ولتسمية هذين الجبلين سبب وهو: أنَّ عبداً لغِفِار كان يرعى بهما غنماً لسيده، فرجع/٤٢٢ ذات يوم من المرعى، فقال له سيِّده: لمَ رجعتَ؟ فقال: هذا الجبل مُسْلِحٌ للغنم، وهذا مُخرٍ لها. فَسُمِّيا بِهما (٣).
مَخِيْض، بلفظ المخيض من اللَّبن: موضعٌ قرب المدينة، له ذِكرٌ في غزوة بني لِحْيَان.
قال عبد الملك بن هشام (٤): سلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم على غُراب، ثمَّ على مخيض، ثمَّ على البتراء. قاله ياقوت (٥).
(١) هنا نهاية الطمس.
(٢) السيرة النبوية ٢/ ٢٥٧.
(٣) نقلها المؤلف عن معجم البلدان ٥/ ٧٢، وهو نقلها عن السهيلي في الروض الأنف ٢/ ٤٥ ولم يسمِّه.
(٤) السيرة النبوية ٣/ ٢٢٥، وذلك في السنة السادسة من الهجرة.
(٥) في معجم البلدان ٥/ ٧٣، وهذه عادة المؤلف ينقل عن ياقوت دون الرجوع إلى المصادر التي اعتمد عليها ياقوت.