للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كعب- وهم رهط عمارة بن نعيم بن عبدة بن ثعلبة، فإنَّهم حين فارقوا بني بَيَاضَة وسكنوا قباء، كانوا قوماً ذوي شراسة وشدَّةِ أنفس، وكانوا أقل بطون بني مالك بن غضب عدداً، وأنَّهم قتلوا قتيلاً من بعض بطون بني مالك بن غضب، فسألهم بنو عرارة أن يقبلوا في صاحبهم الدِّيَةَ، فأبوا إلا أن يعطوهم قاتل صاحبهم ليقتلوه، فأبى بنو عرارة أن يعطوهم ذلك، فمشى أصحاب القتيل إلى بَيَاضَة، فسألوهم أن يعينوهم على بني عرارة حتى يعطوهم قاتل صاحبهم، وكلمتهم بنو بَيَاضَة في ذلك فأبوا أن يُخلوا بينهم وبينه، فأرادت (١) بنو بَيَاضَة أن يأخذوه عنوة، فيدفعوه إلى صاحب القتيل، فخرجوا من ديار بني بَيَاضَة حتى نزلوا على بني عمرو بن عوف فحالفوهم، وامتنعوا من بني بَيَاضَة، وتزوج نعيم بن عبدة خولة بنت عبيد بن ثابت البلوي حليف بني أمية بن زيد بن مالك، فولدت له عمارة بن نعيم، وتزوج عمارة بن نعيم جميلة بنت مجمع بن حارثة بن عامر بن العطاف، فولدت له سليمان ويحيى وعمران، ثم تزوج عويم بن ساعدة أخو بني عمرو بن عوف أُمامة بنت مكثر بن ثعلبة، فولدت له عتبة (٢) وعميراً (٣) ابني عويم بن ساعدة، ثم إنه دخل بين بني عمرو ابن عوف وبين بني عرارة قبيل الإسلام أمر، ادَّعَى بنو عرارة أنَّهم أساؤوا جوارهم فيه، فأجمعوا أن يُخرجوهم من عندهم، وينتقلوا إلى بني زُرَيْق، وكرهوا أن

يرجعوا إلى بني بَيَاضَة للذي كان بينهم، فخرجوا حتى جاؤوا بني زُرَيْق فمشوا إليهم


(١) في الأصل: (فأردت) وهو خطأ.
(٢) عتبة بن عويم بن ساعدة، الأنصاري، مختلف في صحبته قيل: بأنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها. وقيل غير هذا. أسد الغابة ٣/ ٥٦٤، الإصابة ٢/ ٤٥٥.
(٣) عمير بن عويم بن ساعدة، ذكره ابن عبد البر وقال: يعد من الكوفيين. وذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في القسم الرابع من الإصابة: (وهم الذين ذكروا في الصحابة على سبيل الوهم والغلط). الإصابة ٣/ ١٨١، وفي أسد الغابة ٤/ ٢٩٨ اسمه عمير بن تويم.