للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المعلا، وكانت بقية بني مالك بن زيد اللات بن حبيب بنو المعلا بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد اللات، وهم الذين ابتنوا ذلك الأطم، وتَخَلَّفَ بنو الصِّمَّةِ (١) بن حارثة بن الحارث بن زيد اللات بن حبيب بن عبد حارثة في بني بَيَاضَة في أطمهم، وهم رهط صخر بن سلمان بن الصِّمَّة بن حارثة الشاعر، ولبثت بنو المعلا بن لوذان في بني زُرَيْق ما شاء الله أن يلبثوا، ثم إن عبيد ابن المعلا قَتَلَ حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زُرَيْق، فأراد بنو زُرَيْق أن يقتلوا عبيداً، ثم بدا لهم أن يدوا حصناً من أموالهم عن عبيد على أن يُحَالِفَهُم بنو المعلا، ويقطعون ما بينهم وبين بني بَيَاضَة من الحلف، فودوا حصناً، وتركوا عبيداً، وحالفهم بنو المعلا دون بني بَيَاضَة، فهذا شأن بني زُرَيْق وبني بَيَاضَة وحلف بني المعلا بني زُرَيْق وانتقالهم إليهم، وكان عامر بن زُرَيْق بن عبد حارثة أبا بني زُرَيْق وبني بَيَاضَة حين حضرته الوفاة أوصى ابنه بالصبر في الحربِ وشدةِ البأسِ، وأوصاه بأخيه زُرَيْق وكان أصغرهما، فقال بعض شعرائهم في ذلك:

بالصَّبْرِ أوْصَى عَامِرٌ بَيَّاضَهْ.

وكانت الثروة من بني مالك بن غضب بن جُشَم بن الخزرج في بني بَيَاضَة، ويقال للأوس والخزرج: أبطأهم فَرَّةً وأسرعهم كَرَّةً بنو بَيَاضَة، وبنو زُرَيْق، وبنو ظَفَر (٢)، وأن الأوس والخزرج لم يلتقوا في موطن قط إلا كان لهذه القبائل فضل بَيِّنٌ /٨١ على غيرهم من بطون الأوس والخزرج.

فأما بنو عرارة بن مالك بن غضب بن جُشَم بن الخزرج -واسم عرارة


(١) تحرفت في الأصل إلى: (الطبة).
(٢) بنو ظفر: بطن من بني النبيت من الأوس من القحطانية، وظفر هو كعب بن الخزرج بن عمرو ومنهم قتادة بن النعمان الصحابي الجليل الذي رد الرسول صلى الله عليه وسلم أحد عينيه يوم أحد. نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص ٢٩٨.