للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُبْدَلَ منهما التَّاءُ ويُدْغَمانِ في تاءِ افتعلْتُ، وذلكَ نحو اتَّعدْتُ واتَّهَمْتُ واتَّسرْتُ من ياسرٍ واتَّسرَ (١) من إيْسارِ الجزورِ، كما (٢) اجْتَمَعَا في إبدالِ الألفِ منهما في قالَ وباعَ، ومنهم مَنْ يقولُ (٣): يَأْتَعدُ، كما (قال) (٤): يَأْجَلُ.

وقد أبدلوا التاءَ من الوَاوِ في تُراثٍ وتُخَمَةٍ وتَيْقورٍ وهو من الوَقَارِ (وتَوْلَجٍ) وهو فَوْعَلٌ من الولوجِ (٥). ومثْلُهُ توراةٌ والمُضارِعُ: يَتَّعدُ ويَتَّسِرُ، واسمُ الفاعلِ مُتَّعِدٌ ومُتَّسِرٌ.

وعلى القولِ الآخرِ مُوْتَعِدٌ ومُوْتَسِرُ، والمضارعُ يأتَعِدُ ويأتَسرُ، وأمثلة الأمرِ في القَوْلَيْنِ على قياسِ المُضارعِ، والواوُ إذا وَقَعَتْ في أوَّلِ الكلمةِ لم تَخْلُ من أنْ تكونَ مضمومةً أو مكسورةً أو مفتوحةً، فإذا انضمَّتْ جازَ إبْدَالُهَا همزةً، وذلكَ قولُكَ (٦) في وُعِدَ: أُعِدَ، وفي وُجُوهٍ: أُجُوهٍ (٧)، وفي الوُرْقَةِ (٨): الأْرْقَةُ.

والمكسورُ (٩) نحوَ (١٠) وشاحٍ وإشَاحٍ، ووِفَادَةٍ والإِفادَةُ (١١). وأبو عثمانَ


(١) ص: "واتسرت" سهو سببه انتقال النظر إلى قوله: "اتسرت" المتقدمة.
(٢) ف: "وكما".
(٣) س، ل: "قال".
(٤) الأصل، ف: "قالوا" سهو.
(٥) جاء قوله "وتولج" في نسخة الأصل بعد قوله "وتيقور" سهواً، والعبارة في ل، ج ر: "وتيقور وتولج وهو فوعل من الوقار والولوج".
(٦) سقطت "قولك"من ص، ف.
(٧) انظر سيبويه ٢/ ٣٥٥.
(٨) في اللسان (ورق) ١٢/ ٢٥٦: "الورقة سواد في غبرة وقيل سواد وبياض كدخان الرمث يكون ذلك في أنواع البهائم وأكثر ذلك في الإبل".
(٩) ع، ل، ج ر: "والمكسورة" وهو أولى، بسبب السياق قبله.
(١٠) سقطت "نحو" في ص.
(١١) س، ص، ج ر: "وافادة". وهو أولى، ص، ف: "ووفاد وإفاد".

<<  <   >  >>